ريادة الاعمال بين الطموح و الصخب

 

أظهرت دراسه أجرتها بلومبيرج أن الفشل يطيح ب ٨ من أصل ١٠ رواد أعمال خلال الثمانية عشر شهراً الأولى، وارتفعت النسبه حسب إحصائيات أخرى حيث أظهرت أن ٩٥ ٪ يواجهون نفس المصير خلال الخمس سنوات الأولى. قد تبدو هذه الحقائق صادمه جدا بإعتبار أن الجميع يتحدث عن قصص نجاح رواد الأعمال والتي تشكل أحد محاور تكنولوجيا التواصل الإجتماعي وترد أيضاً بشكل كبير في المجلات و الجرائد الاسبوعيه أو الشهرية أو السنوية. إجمالاً قد يكلفك ذلك مبغا زهيداً لتكون وجها اعلامياً على أحد الأغلفة الورقية.

هذا الصخب الاعلامي أظهر رواد الاعمال في المجالس والمحافل يحاضرون ويرون قصص نجاحهم أو”خبراتهم” تحت عناوين براقه و كليشيهات تجتذب حماس الشباب والشابات وطاقاتهم ليصبح طموحهم “أي مشروع” ومؤشرات نجاحهم “متى أصبح النجم الصاعد على أغلفة المجلات و قنوات التواصل الاجتماعي”؟؟

في الحقيقه، تلعب ريادة الاعمال دوراً مهماُ فهي توجد مشاريع صغيرة طموحها تحقيق نجاحات متميزة توصلها الى مصاف الشركات الكبيرة لتخلق بدورها الكثير من فرص العمل وتساعد في تنويع مصادر النمو الإقتصادي. إن السبب وراء نجاح أغلب المشاريع هو التركيز والعمل الدؤب والالتزام والتواضع والامل بالله أولاً وأخراً.

لننسى الصخب الاعلامي ونركز على الطموح.

هذه بعض النصائح لنضعها في الإعتبار عند البداية.

تواضع: لا تحتاج إلى مكتب فخم و العديد من الموظفين لتظهر مشروعك. مقر عمل صغير و عدد فعال من الموظفين لتنفيذ الاعمال حتى تقف بمشروعك على ارض صلبه. بالعربي: أبداء على قدك!

خطط : افهم السوق ، ادرس عملائك و حدد الخدمات التي تريد تقديمها وكيفية بيعها. الافكار تتكرر في اغلب المشاريع ولكن الفرق قد يكمن في ثغره غفل الاخرون عنها لتنجح.

مالياً : لا يتوجب عليك ان تكون ضليعاً في المالية أو المحاسبه ولاكن يجب ان تتحكم بمصروفاتك. يجب ان تعرف كيف ومن أين تكسب المال والاهم ان تنظم تدفقاتك النقدية. اذا كنت من من لا يمكنهم ذلك فيتوجب عليك أن توجد من يقوم بهذه المهمه.

السلوك: سوف تواجه العديد من العقبات وربما تقع في أولها. لا تقلق، أعتبر ذلك بمثابة تجربة ، أعد وضع استراتيجيك و حاول مرة أخرى.

ريادة الأعمال تمثل الابتكار والصمود و المثابرة. لتكن مستعداً بالقراءة والتعلم ، وإستشارة أصحاب الخبرة وليس “الشهرة”.

طارق لنجاوي

شريك – مؤسس

مشورة المتحدون